Wednesday, 2 November 2016

زهرة نوفمبر

‏لكل شهر زهرته، وهي الأزهار التي نُهديها عادةً إلى الإصدقاء في أعياد ميلادهم (زهرة الميلاد) وزهرة هذا الشهر "نوفمبر"  - شهر الحُب - هي : زهرة الأقحُوان 


‏‏و كذلك الوردة الذهبية - كما يعني اسمها اليوناني - وهي ترمز إلى الصداقة، وهي الإنسب للأهداء بين الأصدقاء، وهي تتميز بعشرات الأنواع والألوان المختلفة.
‏ و من اسمائها ايضاً..  زهرة الربيع أو العطرِة  وزهر الغريب، وزهرة الذهب جميلة بكل أنواعها
 في مختلف الثقافات لها رمزية كبيرة ومعاني، ويطلق عليها لغة الزهور (فلوريوقرفي) ،كانت منتشرة في المشرق أكثر (خاصة عند الصوفية) ونقلتها إلى  استنبول زوجة السفير البريطاني أوائل القرن الثامن عشر، والطريف أنه .. وفي بريطانيا وبسبب الحياة المحافظة وعدم رواج مفهوم الحب - على عكس المشرق - هناك صعوبة في الكتابة عن مشاعر الحب بشكل مباشر، فنشأت لغة حروفها الأزهار، وأصبح العُشّاق يحملون معجم لغة الزهور، ويهدون بعضهم هذه الشفرة 
‏المكونة من باقات الأزهار، فيما عُرِف لاحقاً بلغة الزهور كما تقدم، وتشمل نوع الزهرة ولونها وحتى طريقة تنسيق الباقة، وهذه من أجمل لغات العالم 

‏على ذكرى زهرة نوفمبر، ستلاحظون أيضاً أن الكثير - خاصة في بريطانيا - سيضعون زهرة الخشخاش الحمراء على ملابسهم،    
  وهي رمز لنبذ الحرب والدعوة إلى السلام، وهي عادة ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأتها ارملة اعتراها الحُزن لموت زوجها الشاب في الحرب، ومثل ملايين الأرواح الشابة.. فتقلدت زهرة الخشخاش الحمراء على ملابسها، وسبب اختيار هذه الزهرة لأنها تموت وهي مليئة بالحياة ، فلاتمضي أيام على تفتحها حتى تذبل وتموت، و اللون الأحمر لدلالة على الدماء، ومنها انتقل هذا التقليد إلى أنحاء العالم، وأصبح الجميع يضع هذه الزهرة في شهر نوفمبر، للتعبير عن نبذ الحرب وشرورها
.
الحديث عن الأزهار متفرّع و ملئ بالشغف و الدهشة ، هذا ما اكتشفته مؤخراً بعد أن تلقيت إحدى الكتب في هذا الشأن من صديقة قديمة.. الكتاب لطيف للبروفسورة " آنا ماري شيمل " بعنوان: الجميل و المقدس
و هي على شاكلة مقالات تتضمن فصلاً لطيفاً مختصراً عن الأزهار في المشرِق