Thursday, 2 July 2015

المتشبثون بالحياة

نحن الرسائل المؤجلة في الأدراج ، الكلمات التي تحذفها الرقابة من النصوص، الطرقات غير المعبّدة

الجمهور المستعد للتصفيق ، المتبرعون بالدم وبالدموع وبالأعضاء ، الحالمون بطائرات تسافر إلى مدن بعيدة ،

اللصوص الصغار الطيبون ، مدمنو المقاهي و التبغ الرخيص، شاربو القهوة الرديئة،


الوجوه البائسة في معارض المصورين الفوتوغرافيين ، القصص الواقعية التي يستوحون منها الأفلام الحزينة

نحن المستمعون الأبديون لأغنيات الحقيبة

الواقعون في سحر موسيقى الجاز وقبعة جيفارا و خطابات عبدالخالق ،

الناخبون الصامتون مُذ وضعنا أصواتنا في صناديق الاقتراع ،

المولودون في مساكن عشوائية و المدفونون في الحدائق العامة وفي المقابر الجماعية،

الجثث المجهولة الهوية ، النازحون من بؤس إلى آخر ،

الموظفون المملون، باعة أوراق اليانصيب المتجولون ، ملمعو أحذية الآخرين

في طوابير طويلة نقف لنحصل على حصتنا من الحياة ،

أمام الأفران و رايات البلاد ودوائر الهجرة والجوازت

نحن السائرون نياماً على حافة الحياة

بأيادٍ أدمتها عصي الجلاد مازلنا نحمل الورد ،

بأقدام شققها الارتحال مازلنا نتقصى أثر الحياة ....

No comments:

Post a Comment